تابع عن الطائفة الناجية..


– 2 –

الإمام ناصر محمد اليماني
17 – 01 – 1431 هـ
03 – 01 – 2010 مـ
2:18 صباحاً
________

تابع عن الطائفة الناجية ..

يعني أفهم أن كلا الفرقتين مسلمين وسوف يدخلون الجنة؟ معلش ممكن توضح لي كلامك أكثر أو افهامي ما فهمته أنت من هذه الآيات القرآنية المباركة التى قمت بذكرها؟


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء المرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقِّ إلى يوم الدين..

حبيبي في الله، تلك من آيات الكتاب البيّنات هُنّ أمّ الكتاب حُكْمٌ من الله بأنّ الذين لهم الأمن من عذاب الله من عباده كافةً هم الذين يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يشركون بالله شيئاً، أولئك هم الفرقة النّاجيّة من عباد الله جميعاً في كلّ زمانٍ ومكانٍ في السماوات أو في الأرض:

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢} صدق الله العظيم [الأنعام].

{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء]. أي سليمٍ من الشِّرك، ومن يعلم بذلك غير علّام الغيوب الذي يحول بين المرء وقلبه الخبير بما في قلوب عباده هل هي سليمةٌ من الشِّرك؟ وحتى الرّسُل لا يعلمون بما في قلوب أتباعهم فهل هي سليمةٌ من الشرك بالله؟ إلا أن يوحي الله لهم بالفتوى بما في قلوب عباده، وقال الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّـهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖإِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١٠٩} صدق الله العظيم [المائدة].

إذاً فلا يعلم حقيقة ما في القلب غير الربِّ الذي يحول بين المرء وقلبه، فيحاسبه على ما في قلبه والأعمال بالنيّات، ولكلِّ امرئٍ ما نوى، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ‌ مَا فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٩﴾ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ‌ ﴿١٠﴾ إِنَّ ربّهم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ‌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [العاديات].

وأنا الإمام المهديّ لا ينبغي لي ظلم الناس، فلا أستطيع أن أقول لك إنّ كُلَّ الفِرق في النار إلا السُّنة، ولا أستطيع أن أقول لك إنّ كُلَّ الفِرق في النار إلا الشيعة؛ بل أقول لك كُلّ الأحزاب في النار إلا الذين يعبدون الله كما يعبده محمدٌ رسول الله والذين معه قلباً وقالباً لا يشركون بالله شيئاً، أولئك هم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢}صدق الله العظيم [الأنعام].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله رَبّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *