التحذير من اتباع الحديث المفترى: [اختلاف أمتي رحمة] ..


– 3 –

الإمام ناصر محمد اليماني
21 – 10 – 1430 هـ
11 – 10 – 2009 مـ
11:03 مســاءً
ــــــــــــــــــــــ

التحذير من اتّباع الحديث المُفترى:
[ اختلاف أمتي رحمة ] ..

لا إلاه الا الله محمد رسول الله
كل ما سكت عنه الشرع فهو رحمة للأمة
وانما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى
وما سيأتي من تفصيل باذن الله للأمام ناصر محمد اليماني ليس ملزما للأمة
لكني أعده من العلم ، وكل ما يدلنا على الله فهو نور
وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين
أمير النور
أنصار الحق

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخي الكريم أمير النور إنّي أذكّرك بقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الحشر:7].

ولا ولن يأتيَكم به الإمام المهديّ بغير ما آتاكم به جدّي محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا ولن أنهاكم عنه بغير ما نهاكم عنه جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مُبتدعاً؛ بل مُتّبعاً جده محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وليست بصيرةً جديدةً؛ بل هي ذاتها بصيرة جدّي محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

فانظر لقول الله تعالى: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، وإنّما يقصد أن نتّبع البصيرة التي جاء بها ذكر الله المحفوظ من التحريف وما خالفه فهو باطلٌ مُفترى تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

وما هو الذّكر؟ إنّهُ البصيرة في الدعوة إلى الله الذي يُعلَّمكم كيف تعبدون الله. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

فإذا جاءكم مهديٌّ منتظرٌ بغير ما نطق به مُحمدٌ رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – فاعلموا أنَّه كذّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّ خاتم الأنبياء والمرسَلين هو جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقاً لفتوى الله في مُحكم القرآن العظيم في قوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

فإيّاك يا أمير النور إن كنت من الناصرين السابقين الأخيار صفوة البشرية وخيرُ البرية أن تتّبع الحديث المُفترى ((اختلاف أمتي رحمة)) فذلك حديثٌ جاء من عند غير الله ورسوله يُخالف لجميع الآيات المحكمات البيّنات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب، ومن كان في قلبه زيغٌ فهو يزيغ عمّا جاء فيهنّ ويتّبع ما خالفهنّ، فاستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها واعتصم بحبل الله القرآن العظيم من اعتصم به نجا ومن ابتغى الهُدى في غيره ضلَّ وغوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

ألا وإنّ حبلَ الله هو النور الذي أُنزل على رسوله القرآن العظيم بُرهان البصيرة في الدعوة للناس جميعاً إلى صراطِ العزيز الحميد، من اعتصم بأحسن ما جاء في مُحكمه نَجا من الناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الداعي إلى صراط العزيز الحميد على بصيرةٍ من ربه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *