الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
11 – جمادي الآخرة – 1430 هـ
04 – 06 – 2009 مـ
01:23 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
ـــــــــــــــــــــــ
فلا تدعوا على أحدٍ من المسلمين، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا، واصبِروا وصابِروا خيرًا لكم ..
أخي الكريم ( هدي الحيران )، سلامُ الله عليكم وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار، وأهلًا وسهلًا بجميع الأنصار السابقين الأخيار حتى ولو لم تتسنَّ الفرصة ليُرَحِّب بهم المهديّ المنتظَر فإنّ لهم {مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر:55]، ذلك وعدٌ من الله الواحد القهّار لأنصار الحقّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وكذلك إن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ يقول لأخي الكريم مدحت السعيد: عَظَّم الله أجرك أخي الكريم بسبب وفاة والدتك، وغفر الله لها وجعلها في عِلِّييّن في جنّات النّعيم وأدخلها برحمته في عباده الصالحين إن ربّي غفورٌ رحيم، وألْهَمَ أولادَها وأهلها الصبر والسلوان، وإنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، وغفر الله لكافة الأنصار ذكرهم والأنثى، وغفر الله لإمامكم معكم ولجميع المسلمين إن ربّي واسع الفضل والمغفرة إن ربّي غفورٌ رحيم.
وكذلك أستوصيكم في أبي صالح المدني، فحاجّوا النّاس بالتي هي أحسن واصبِروا على الأذى، واعلموا أن النّاس إذا خرجوا عن الحقّ منذ أمدٍ بعيدٍ فحين يبعث الله من يهديهم إلى الحقّ يكون بادئ الأمر عليهم غريبًا حتى يتبيّن لهم أنهُ الحقّ من ربّهم لِمَن يريد الحقّ فيتّبعوه، فارفقوا بالنّاس وتذكّروا حين توصّى الله موسى وهارون إلى الذي ادَّعى الربوبيّة وبرغم ذلك قال الله لهم: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
فلا تدعوا على أحدٍ من المسلمين وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا واصبِروا وصابِروا خيرًا لكم، وأحسِنوا إلى مَن أساء إليكم خيرًا لكم عند ربّكم وأقوم سبيلًا، فإن كنتم تُحبِّون الله وتريدون أن يكون الله راضيًا في نفسه فاعفوا عن النّاس مِن أجل الله وكونوا مِن القوم الذين وعد الله بهم في الكتاب في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
فإن كنتم تريدون أن تفوزوا بحبّ الله فكونوا من الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37].
والذين قال الله عنهم: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [ال عمران:134].
وأحبُّ النفقات عند الله هي نفقة العفو لوجه الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219].
وأنا الإمام المهديّ أُشهدُ الله أني قد عفوت عن جميع الذين قد ظلموني أو أساؤوا إليّ من كافة المسلمين لوجه الله ربّ العالمين، فمَن كان يريد محبّة الله فليعفو عن مَن آذاه من المسلمين أجمعين لوجه الله ربّ العالمين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
____________