اسمع يا هذا إن كنت للحق ناصرا ..

– 3 –

الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ

04 – شعبان – 1430 هـ

26 – 07 – 2009 مـ

01:04 صباحًا

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )



[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية ]

https://mahdialumma.com/showthread.php?p=581

ــــــــــــــــــــ

اسمع يا هذا، إن كنت للحقّ ناصرًا ..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِله ربِّ الْعَالَمِينَ..

إنّي لم أقل أنّني كافرٌ بالتّوراة والإنجيل فاتّقِ الله من الافتراء الأثيم، وإنّما رفضنا الاحتكام إليهما بأمرٍ من الله أن يكون الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف والذي جعله الله المَرجِعَ للتوراة والإنجيل والمُهيمن عليهما، وكذلك جعله الله المرجع للسُّنّة المحمّديّة، فهل تريد الحقّ أم الضلال؟ ولا أرى فيك خيرًا لنفسك، والخير هو في مَن يتمنَّى أن يعلم الحقّ ليسلُك طريق الحقّ، ولو علم الله فيك خيرًا لهداك إلى الحقّ.

ولم يجعل الله التّوراة والإنجيل محفوظين مِن التحريف، ولذلك جعل الله القرآن العظيم هو المُهيمن والمَرجِع للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. فتذكَّر وتدبّر قول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [المائدة].

وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين، وَالْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالَمِينَ..

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

_____________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *