الإمام ناصر محمد اليماني
19 – 06 – 1430 هـ
13 – 06 – 2009 مـ
09:13 مساءً
ــــــــــــــــــــ
الآن شهِد (علم الجهاد) بالحقّ فلماذا لا تتبع الحقّ وقد اعترفت بالحقّ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا علم الجهاد، ألم أقل لك إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك؟ والدّليل على إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله وأيَّده بسلطان العلم بالحجّة الداحضة للفتنة ما يلي اقتباس مما جاء في بيانك ما قبل الأخير يا (علم الجهاد) الذي أدليتَ فيه الاعتراف بالحقّ أنّك تعلم إنَّ الإمام ناصر محمد اليماني الحق من ربِّك فاعترفت بالحقّ وقلت:
ونظراً لهذا الاعتراف بالحقّ من (علم الجهاد) فإنّي سوف أعفو عنه لوجه الله لعله يتّقي الله فينيب إلى الله فيهدي قلبه كما أمرنا الله أن نُجرِّب العفو عن طائفةٍ من اليهود لعل العفو والتسامح يحدث لهم ذكراً، وما عفوتُ عن (علم الجهاد) إلا تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن طائفةٍ من اليهود ولعل (علم الجهاد) من هذه الطائفة التي أمرنا الله أن نعفو ونصفح عنهم عسى أن يهديهم الله إلى الحقّ. وقال الله تعالى:
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:13].فها نحن عفونا عنك لوجه الله يا (علم الجهاد) عسى أن تُنيب إلى ربِّك، وحتماً سوف تجد الله أكرم من عبده فيعفو عنك ويدخلك برحمته في عباده الصالحين فلا يأس من رحمة الله الذي يغفر الذنوب جميعاً شرط التوبة والإنابة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)} صدق الله العظيم [الزمر].ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار استجيبوا لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن (علم الجهاد) وطائفته فليس اليهود سواءً في الكتاب، وقد وجدت في الكتاب بأن طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحقّ من ربّهم فيقاتلون مع المهديّ المنتظَر فيقتلون أنفسهم من اليهود الآخرين الذين انضمّوا إلى حزب الطاغوت المسيح الدجال، ولولا إنّي أجدُ في الكتاب أن الله استثنى طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحق من ربهم فوعدهم الله إن فعلوا ليأتيهم من لدنه فضلاً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً فيجعلهم مع الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشُهداء والصالحين وحُسن أولئك رفيقاً. وقال الله تعالى:
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تسليماً (65) وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].فعسى أن يكون (علم الجهاد) ومن معه من الطائفة التي استثناها الله من اليهود من الذين يستسلمون في الآخر للحقّ بعد ما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربهم ثم لا يجدوا في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ فيُسلموا تسليماً كما قال (علم الجهاد) ونطق بالحق:
(اعلم ان امامكم ليس بضعيف الحجه ويستطيع ان يلجم اى فتنه)، وصدقت في ذلك يا أخي الكريم علم الجهاد، فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا نعبدُ إلا الله ولا نشرك به شيئاً فيدخلنا الله جميعاً برحمته في عباده الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)} صدق الله العظيم [آل عمران].فانظر يا علم الجهاد بما وعد الله الذين يستجيبون لدعوة الحقّ من اليهود. وقال الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].فلا تُحاجّني أخي الكريم في آية المسخ ما دُمتَ تؤمن بالمسخ في آخر الزمان سواءً إلى خنازير أو إلى ما يشاء الله، والمهم لدينا إنّك تؤمن بآية المسخ فأرجو من الله أن لا يمسخك إلى شيء أبداً؛ بل رجوت من الله أن يهدي قلبك ومن معك جميعاً وأن تكونوا من الطائفة الذين سوف يستجيبون من اليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله ثم لا يجدوا حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْليماً (65) وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].وأرجو من الله أن لا يكون عفو المهديّ المنتظَر عليك حجّة أكبر؛ بل أرجو من الله أن يكون عفونا عنك جميع ما قد سلف لوجه الله فيجعل الله لك بالعفو نوراً، وربك الله الواحدُ القهار أرحمُ بك من المهديّ المنتظَر إن وجدك من التوابين المُتطهرين المُنيبين إلى ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].وسلامُ الله على (علم الجهاد) ومن معه إن اتّبعوا الحقّ، وبركاتٌ الله عليهم جميعاً إن كانوا من الأنصار السابقين الأخيار، فاعفوا عن (علم الجهاد) يا معشر الأنصار السابقين الأخيار تنفيذاً لأمر الله بالعفو حتى تتجلى لنا حكمة الله من ذلك وهو الغفور الرحيم، فانظروا إلى أمر الله بالعفو عنهم ولله حكمة من ذلك سوف تتجلى لنا جميعاً. وقال الله تعالى:
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:13].وحتماً سوف تتجلى لنا الحكمة الربانية من هذا الأمر في ردّ (علم الجهاد) القادم، فاتَّخِذْ قرارك أخي الكريم (علم الجهاد) ومن معك وأرجو من الله أن لا يكون عليكم أمركم غُمّةً وإلى الله تُرجع الأمور.
وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوك الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ