إلى كافة علماء البشر على مختلف التيارات أجمعين ..

– 2 –
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
07 – صفر – 1430 هـ
02 – 02 – 2009 مـ
10:29 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://mahdialumma.com/showthread.php?p=471
ــــــــــــــــــــــ

إلى كافّة علماءِ البشرِ على مختلف التّيارات أجمعين ..

بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
وقال الله تعالى:
{لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ‎﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

قال الله تعالى: {اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [الزمر].

وقال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ‎﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

وقال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ‎﴿٢﴾‏ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎﴿٣﴾‏ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

وقال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٢٠٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْ‌نَا القرآن لِلذِّكْرِ‌ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ‌ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القمر].

وقال الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ‎﴿٢٥﴾‏ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ‎﴿٢٧﴾‏ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ‎﴿٢٨﴾‏ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ‎﴿٢٩﴾‏} صدق الله العظيم [التكوير].

من المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهّر ناصر محمد اليمانيّ إلى كافّة علماء البشر من الجنّ والإنس على مختلف التّيارات، إنّي أُشهد الله وكفى بالله شهيدًا أنني أدعوكم للحوار على مختلف عقائدكم ودياناتكم وثقافاتكم إلى طاولة الحوار، وأنّني أعدكم وعدًا غير مكذوبٍ أنّي لا ولن أحذف بياناتكم أبدًا مهما كان فيها من الكفر والمخالفة لدعوتنا إلى الذِّكر للقرآن العظيم، ولا ينبغي لكم أن تُصدِّقوا أنّني المهديّ المنتظَر الناصر للذِّكر الذي جاء به محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – ما لم أُخرس ألسنتكم كافةً بمُحكَم القرآن العظيم، وبما أنّ الله آتانيَ علم الكتاب فإني أتحداكم بمُحكمِه ومُتشابهِه، فلا تُجادلوني به إلا أتيتُكم بالحقّ وأحسن تفسيرًا بإذن الله مما علّمني ربّي إنه هو العليم الحكيم، وأُصدِر أمرًا إلى كافّة أعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر، فأصدر الأمر إلى طاقم الإدارة بقيادة الحسين بن عمر أن لا يحذفوا حتى إبليس الشيطان الرجيم وكافّة أنصاره من المغضوب عليهم وكافّة الضالين والمجوس وحزب الطاغوت والمسلمين والنّصارى واليهود، وإنّي أحرّم عليكم حجبهم مهما شتموني ومهما سبّوني ومهما لعنوني فلن يلعنوا إلا أنفسهم، فلا يجوز لكم مخالفة أمري أبدًا مهما أخَذَتكم الغيرة على إمامكم حتى لا تكون لهم الحجّة علينا فيقولون للناس إنما حجبناهم لأننا عجزنا عن إلجامهم، وكذلك آمر جميع الأنصار بالأمر أن لا يردّوا السبَّ بالسبِّ والشتمَ بالشتمِ واللعنَ باللعنِ، بل قولوا: “سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين”، وقد علّمكم الله أنَّ الصّبرَ خيرٌ لكم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦} صدق الله العظيم [النحل]، فلم يأمركم الله أن تعاقبوا بمثل ما عوقبتم به؛ بل جعل الله لكم الخيار بين الصبر والمُعاقبة، وعلّمكم الله أنّ الصبر هو خير لكم: {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}.

ويا معشر الأنصار، إنما حزب الإمام المهديّ هم عباد الرحمن الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣} صدق الله العظيم [الفرقان].

وكلا ولا ولن أسمح بعد اليوم لأعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار للمهديّ المنتظَر أن يحذفوا بيانَ أحدٍ أبدًا مهما كان كُفْرِيًّا ومهما كان لا أخلاقيًّا إلا روابط المواقع سواء كانت إباحيّةً أو غيرها فإني آمركم بحذفها، فلا يجب بقائها في طاولة الحوار العالميّة للجنّ والإنس، إلا أن تكون روابط لمواقع علميّة فلا بأس بها، وأمّا ما دون ذلك فلا يجوز لكم أن تعصوا أمري شيئًا، فإن فعلتم فسوف أعتزل موقعي فيذهب إمامكم عنكم، وأعلم إنما الغيرة تأخذكم بالحقّ على إمامكم ولكن تذكّروا إِنّ المُحبَّ لمن يُحبُّ مُطيعٌ، فأطيعوا أمري ولا تحذفوا أحدًا إلا بأمرٍ مني، فإذا رأيتُه لا يُنَزِّل إلا بياناتٍ لا علاقة لها بالحوار ليشغل بها القرّاء والباحثين عن الحقّ خارجةً عن مواضيع الحوار؛ فعند ذلك سوف يصدر فيه أمرٌ منّي على صفحة الموقع، أما البيان الذي يخالفني فلا تحذفوه أبدًا فسوف أهيمن عليهم بالعلم والسلطان من القرآن العظيم إن كانوا به يؤمنون.

وكذلك نشدّ أزر رئيس طاقم الإدارة ابن عمر بخمسةٍ ليكونوا مراقبين لروابط المواقع الإباحيّة والصور الخليعة من قبل أولياء الشياطين وحجب عضوياتهم فورًا.

ويا معشر علماء الأمّة، ليست دعوتي لكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم تعني أنني لا أتّبع إلا القرآن! حاشا لله، فإن لم أجد سلطان علمي في القرآن فحتمًا تجدونني أذهب لسُنَّة محمدٍ رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا الذين أحاجِجْهم بكتاب الله وهم يُحاجّوني بما يخالف لمُحكم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنهم إنما يحاجّوني بقول الشيطان الرجيم من الأحاديث الموضوعة على لسان أوليائه، وتجدونها حتمًا جميعًا مخالفةً لمُحكم القرآن العظيم.

ويا معشر علماء الجنّ والإنس إني أفتيكم بالحقّ، إنما أدعوكم للاحتكام للقرآن لأنه حجّة الله عليكم وعلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزخرف].

ولأنّه محفوظٌ من التحريف، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر].

ولسوف آتيكم بالبرهان المبين من مُحكَم القرآن العظيم أنّ القرآن هو حجّة الله عليكم لعلكم تتقون، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ له مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُ‌هُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْ‌تَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرً‌ا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

فانظروا للحجة من الله على المُعرِض عن الذكر: {قَال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آياتنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنْسَى}. وأرى المُفترين يقولون: “يا ناصر محمد اليماني، إنك تنكر السُنَّة برغم أنَّ الأحاديث عن المهديّ هي في السُنَّة”. ومن ثمّ أردّ عليه وأفتيهم بالحقّ وأقسمُ بالله العظيم: إنّ من كفر بسنة محمدٍ رسول الله الحقّ – صلّى الله عليه وآله وسلّم – فكأنما كفر بمُحكم القرآن العظيم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! وإنما أكفر بما جاء مخالفًا لِمُحكَم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنه حديثٌ من عند غير الله؛ مِن الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

وكَم أفتينا الفتوى تتلو الأخرى أنّ السُنَّة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولكن الله علّمكم بالحقّ أن الأحاديث النّبويّة في السنة ليست محفوظةً من التحريف، وعلّمكم أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجع، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ في السّنة غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – فإنكم حتمًا سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ‎﴿٨٠﴾‏ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ‎﴿٨١﴾‏ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وفي هذه الآيات بيّن الله لكم فتاوى أساسية في الدّين الإسلامي الحنيف لعلكم تتّقون، وسوف نُفصّل هذه الآيات تفصيلًا وهي [80] و[81] و[82]، وهي:
1 – أمركم الله بطاعة رسوله، وأنَّ ما أمركم به رسولُ الله فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠} صدق الله العظيم.

2 – أفتاكم الله أنَّ السُنَّة ليست محفوظةً من التحريف من قِبَلِ أولياء الطاغوت المنافقين الذين يظهرون الطاعة لله ولرسوله حتى يكونوا من رواة الحديث، فإذا خرجوا يُبيِّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

3 – ومن ثمّ أمركم الله بالاحتكام إلى محكم القرآن للتدبُّر، فإذا وجدتم أنّ هذا الحديث بينه وبين آياتٍ محكماتٍ من أمّ الكتاب اختلافًا كثيرًا فإنّ ذلك الحديث النّبوي جاء من عند غير الله ورسوله، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم.

4 – وعلّمكم الله أنه إذا جاءكم أمرٌ من الأمن أيْ من عند الله ورسوله، أو من الخوف أيْ من عند غير الله ورسوله؛ من عند الطاغوت -ومَن أطاعه فلا أمْنَ له في الدُّنيا والآخرة- فيتنازع علماء الحديث، فطائفةٌ تقول هذا حديثٌ حقٌّ، وطائفةٌ أخرى تنكره، فيذيع الخلاف فيما بينهم في شأن ذلك الحديث، ثمّ أمركم الله أن تردّوه إلى الرسول إذا كان لا يزال موجودًا فيكم؛ هل قال ذلك الحديث؟ وإذا لم يعد موجودًا بَعد أن توفاه الله فأمركم الله أن تردّوه إلى أولي الأمر منكم الراسخين في العلم من الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}: أي لَعَلِموا هذا الحديث هل هو مُفترًى عن رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – فيَسْتنبطون لكم آيةً مُحكمةً بينها وبين هذا الحديث النّبويّ اختلافٌ كثيرٌ، ومن ثمّ يتبيّن لكم أنّ هذا الحديث النّبوي جاء من عند غير الله ورسوله فتجتنبوه وتنبذوه وراء ظهوركم، وعلّمكم الله بأنْ لولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين لاتّبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم إلا قليلًا، وها هو فضل الله عليكم بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *