إلى الحسين بن عمر وكافة الأنصار: اصبروا واغفروا إن ذلك لمن عزم الأمور..

– 5 –
الإمام ناصر محمد اليماني
27 – 05 – 1431 هـ
10 – 05 – 2010 مـ
11:35 مساءً
ــــــــــــــــــــ

إلى الحُسين بن عُمر وكافّة الأنصار
اصبِروا واغفروا إنَّ ذلك لمِن عزمِ الأمور
..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين؛ جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً وعلى كافة التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور. قال الله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الشورى: 43].

بل أنتم دُعاةٌ إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّكم وحتى تستطيعوا أن تهدوا الناس إلى الحقّ فوجب عليكم الصبر وتحمّل الأذى وقولوا للناس حُسناً وجادلوهم بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُ‌وا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت]، وقد علِمنا مؤخّراً أنّ الدكتور فضيلة الشيخ أحمد هواري ليس من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر؛ بل هو حقاً شيخٌ وخطيبُ أحدِ مساجد بيوت الله، فارفقوا بأخيكم واصبِروا عليه واغفروا له لعلّه يهتدي إلى الحقّ المُبين.

ويا فضيلة الشيخ، حفظكم الله وهداني وإياكم إلى الصراط المُستقيم، ويا أخي الكريم.. إنَّ ناصر محمد اليماني لا يُريد غير الحقّ والحقّ أحقُّ أن يُتبع، ولذلك تجدني أمرت أنصاري في بداية الحوار أن لا تأخذهم العزّة بالإثم لو تبيّن لهم أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ، فبما أنّي حريصٌ على الحقّ ولا أريد غير الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع ولذلك أمرتهم أن لا يجنحوا مع الإمام ناصر محمد اليماني لو تبيّن لهم أنّ الحقّ مع فضيلة الشيخ أحمد هواري، وكذلك أنت يا شيخ أحمد إن كنت من الصادقين فلا ينبغي لمن يبحث عن الحقّ أن تأخذه العزّة بالإثم مهما كان غاضباً فلا يستفزّه الشيطان؛ بل يستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

ويا حبيبي في الله إن الإمام المهديّ يعدُك وعداً غير مكذوب على إثبات بعث الإمام المهديّ من محكم القرآن العظيم وكذلك خروج المسيح الكذاب من محكم القرآن العظيم وكذلك كوكب العذاب، ولكن سبق الشرط عليك مني وهو أن تتخذ القرار النهائي في شأن الرواية التي جاء فيها مُعجزة إحياء ميتٍ بعد قتله وإرجاع الروح إليه من قبل المسيح الكذاب الذي جاء في الرواية انه يقول ما يلي:

[فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه] 

انتهى الاقتباس من الرواية.

فهل ترى يا فضيلة الشيخ الكريم هذه الرواية حقاً عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فإن كنت تراها حقاً عن محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فما هو سُلطان علمك الذي استندت إليه حتى أيقنت أنها ليست روايةً مكذوبةً حتى آمنتَ بها بأنَّها حقاً وردت عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام؟ ولكن ناصر محمد اليماني يشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنَّ فيها افتراءٌ عظيمٌ عن الله ورسوله؛ بل قال ذلك الشيطان الرجيم على لسان أوليائهِ من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر ليصدّوكم عن سبيل الحقّ حتى تعتقدوا بغير ما أنزل الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم ويدرك ذلك كُل إنسانٍ عاقلٍ إذا تدبّر فيها وتفكّر فيجد أنّ المسيح الكذاب يقول: [فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه].

ويا أخي الكريم، إنّ الردَّ على هذه الرواية جاء من الله، وتجده في محكم القرآن العظيم ولم يفترِه الإمام ناصر محمد اليماني، وما يرجوه منك الإمام ناصر محمد اليماني وكافة أنصار الحقّ هو أن تقوم بتنزيل ردّك تجاه هذه الرواية، واعلم أنّك رددت على الله كون الإمام ناصر محمد اليماني قد آتاك بالردّ من الله مُباشرةً فاستنبطناه لك من محكم القرآن العظيم، وما يلي قول المسيح الكذاب وكذلك الردّ من الله على ذلك الافتراء:
[فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه].

وقال الله تعالى :
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49].
{فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو فضيلة الشيخ أحمد هواري وجميع المسلمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *