لن يؤيدكم الله بالنور إلى الصدور حتى تبحثوا عن الحق وتتمنوا اتباعه ..

– 2 –
الإمام ناصر محمد اليماني
25 – 03 – 1431 هـ
11 – 03 – 2010 مـ
09:42 مساءً
________

لن يؤيّدكم الله بالنور إلى الصدور حتى تبحثوا عن الحقّ وتتمنّوا اتّباعه ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ومهاب عجبٌ قولك! ونقتبس منه بما يلي:

وتقول نحتكم للقرآن و تترك الصحيح مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
السنة النَّبويّة جاءت مفسرة ومكملة للشرع ولا يمكن أن تقوم بتفسير آيات القرآن لتقول أن آية المهديّ الدخان لأن الآية تتكلم عن يوم القيامة كما أجمع أغلب المفسرين أما اقترانها في زمن ظهور المهديّ فهذا غير معلوم وتقول نحتكم للقرآن و تترك الصحيح مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
[اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر . فقال " ما تذاكرون ؟ " قالوا :نذكر الساعة . قال:" إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات " . فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ، ويأجوج ومأجوج]

برغم أنّ مهاب أفتى أنّ الدخان هو يوم القيامة، وقال بما يلي:

السنة النَّبويّة جاءت مفسرة ومكملة للشرع ولا يمكن أن تقوم بتفسير آيات القرآن لتقول أن آية المهديّ الدخان لأن الآية تتكلم عن يوم القيامة كما أجمع أغلب المفسرين أما إقترانها في زمن ظهور المهديّ فهذا غير معلوم وتقول نحتكم للقرآن و تترك الصحيح مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن ثمّ تأتي بالحديث النّبويّ الحقّ ثم تخالفه يا مهاب وتزعم أنّني من أخالفُه؛ بل أنت الذي خالفتَ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وليس الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ألست يا مهاب تنكر آية الدخان أنّها شرطٌ من أشراط الساعة؛ بل تقول أنّ الدخان هو يوم القيامة ولكنك جئت بالحديث عن النّبي – صلّى الله عليه و آله وسلّم – يفتيك أنّ الدخان شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى، وقال عليه الصلاة والسلام: [قال:”إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات”. فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم.

ويا مهاب؛ إنّك لا تعلم شيئاً هداك الله، وقد أكرمناك بردٍّ عظيمٍ فوالله الذي لا إله غيره لا يعمى عمّا جاء فيه إلا الأعمى الذي لا يخشع قلبه من ذكر ربّه فهو عليهم عمًى، فاتَّقِ الله ليجعل لك فرقاناً فإنّك لن تبصر الحقّ حتى يجعل الله لك نوراً تبصر به، ولن يؤيّدكم الله بالنور إلى الصدور حتى تبحثوا عن الحقّ وتتمنوا اتّباعه، ولكن بسبب علمكم الذي أنتم مصرّون على اتِّباعه حتى ولو خالف لمحكم كتاب الله ولذلك يجعل الله البيان عليكم عمًى، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [غافر].

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
الداعي إلى اتّباع كتاب الله والسّنة الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *