يا محمد الحسام أنا شيخ وأنا الإمام ..

– 2 –
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
06 – ذو القعدة – 1429 هـ

04 – 11 – 2008 مـ
05:51 مساءً

( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

ـــــــــــــــــ

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://www.mahdialumma.com/showthread.php?p=188

يا محمد الحسام، أنا شيخٌ وأنا الإمام ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا محمد الحسام، أنا شيخٌ عالِمٌ وأنا الإمامُ وأنا اليماني المنتظَر الذي هو ذاته المهديّ المنتظَر، ولكُل دعوى بُرهانٌ وجعل الله بُرهان الخلافة البيان الحقّ للقرآن شرط أن لا يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بعلمٍ وسلطانٍ من مُحكم القرآن، وأنا لا أنتحل شخصيّات كما تفعل أنت يا محمد الحسام الذي انتحل شخصيّات هيئة كبار العلماء بغير الحقّ، فاتّقِ الله وجادلني بعلمٍ هو أهدى من علمي وأحسن تفسيراً، أو تجنّب الحوار إذا لم تكن أهلاً لذلك.

وأما الأحرف لو نطبقها حسب زعمك فسوف نجد غيري في اليمن اسمه كذلك ناصر محمد اليماني، ولكن إذا لم يكُن هو المقصود فلن نجد عنده بيان القرآن بل صاحب الحرف (ن)، فعلى من ادّعى أنّه المقصود أن يأتينا بالبيان الحقّ للقرآن بحيث لا يجادله عالِمٌ إلا وغلبه بالحقّ، ولا أراك تريد الحقّ بل من المستهزئين ومن الذين لا يعلمون، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنّما يتذكر أولو الألباب، وكذلك لست من أولي الألباب وتجادل بلهو الحديث الذي لم يُنزّل الله به من سلطان.

وأما نَصْرُ المهديّ المنتظَر فهو يأتي من بعد الحوار، فإن صدّقوا بالحقّ يتمّ الظهور عند البيت العتيق، وإن أعرض عن الحقّ الكفارُ والمسلمون ومن ثم يُظهر الله المهديّ المنتظَر بكوكب العذاب على كافة البشر وهم صاغرون ويقولون: ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ اليمّ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

وعليك أن تعلم بأنّ المُرتقب لآية التصديق بالدُخان المبين هو المهديّ المنتظَر الذي يدعو إلى الرجوع لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وليس المقصود خاتم الأنبياء والمُرسَلين أن يرتقب لآية العذاب من بعد التكذيب تصديقاً، وذلك لأنّ آية العذاب للتصديق تأتي في عصر المهديّ وليس في عصر محمدٍ رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلم – نظراً لأنّه قد توفّاه الله من قبل مجيء آية العذاب للتصديق، وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم [الأنفال: 33].

وذلك لأنّ آية العذاب تأتي قُبيل يوم القيامة وهي شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى، وهي آية عذابٍ شاملةٍ للناس كافةً، وذلك لأنّ القرآن رسالة الله إلى أمّ القرى وكافة قُرى البشريّة فأعرضوا عنه إلا قليلاً، وقال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء: 58]. فاتّقِ الله ولا تجادل بالباطل لتدحض به الحقّ فتكون من المعذَّبين إنّي لك ناصح أمين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

الإمام المهديّ الشيخ ناصر محمد اليماني.
_______________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *