– 3 –
الإمام ناصر محمد اليماني
07 – شعبان – 1430 هـ
29 – 07 – 2009 مـ
03:25 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
إلى ناصر الموعود، أبشر بآية التصديق للمهديّ المنتظَر كوكب سقر يوم يبيّض من هولها الشّعرُ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، {كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].
وقال الله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿٧٠﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٧١﴾ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٧٤﴾ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٧٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٨٦﴾ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ﴿٨٧﴾ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴿٨٨﴾ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿٨٩﴾ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].
ويا ناصر الموعود لماذا لا تذهب لنصرة إمامك فتخرجه لنا من السرداب من بين الخفافيش إن كنت من الصادقين؟ وأعلم أنّك لا ترى الحقّ لأنّك في ظلماتٍ، أرأيتَ لو كنتَ في ظُلماتٍ فأخرجت يدك أمام وجهك فهل ستراها؟ حتماً لن تراها لأنّك في ظُلماتٍ كظلمات في بحرٍ لُجّي يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ ولذلك لن ترى البيان الحقّ للكتاب، وسوف يكون ردّك: “ماكو دليل يا ناصر الموعود، (شكو ماكو؟)”! فأيّ دليلٍ تريد بعد البيان الحقّ للقرآن العظيم؟ فإذا لم تصدّق بالحقّ من ربّك فأبشر بآية التصديق للمهديّ المنتظَر؛ إنّهُ كوكب سقر، فمن يُنجّيك يا (ناصر الموعود) الذي سوف ينال رضوان اليهود لأنّه كذّب بالقرآن العظيم؟
ويا رجل، جنِّبْ نفسك فأنت لا تعلم شيئاً، فإن كنت عالماً لماذا لا تجادل بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ؟ ولكنّك تجرّأت على أن تكفر بالحقّ، وأقيمت عليك الحجّة بالحقّ، فتُب إلى الله إنّي لك ناصحٌ أمينٌ، فلا تكن من أهل السُّنة ولا تكن من الشيعة ولكن كُنْ من المسلمين، واسعَ لِلَمِّ شمل الأمّة وحسبك ذلك، واتّبِع المنهاج النّبويّ الحقّ كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإنّكم يا قوم لم تعودوا على كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ بل على أحاديث وروايات اليهود يا (ناصر الموعود)، فاستمسِك بها كما تحب وعضّ عليها بالنواجذ، وحتماً لن تتمسّكوا بكتاب الله ذي العروة الوثقى بل أبَيْتُم إلا أن يتّبع الحقّ أهواءكم، ولا ولن يتّبع الحقّ أهواءكم. ومثل المُعرضين عن كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ثمّ يتَّبعون الروايات اليهوديّة كمثل العنكبوت اتَّخذتْ بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، ولسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه، وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون، فكيف آسى على قوم مجرمين؟
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_____________