أهلا وسهلا بالأواب التواب من النواب المكرمين ..

الإمام ناصر محمد اليماني
24 – 11 – 1431 هـ
31 – 10
– 2010 مـ
04:39 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://www.mahdialumma.com/showthread.php?p=9429

ــــــــــــــــــــــــ


أهلاً وسهلاً بالأوّاب التوّاب من النُّواب المُكرمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأميّ الأمين وآل بيته الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
حبيبي في الله الأوّاب، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته وعلى جميع الأنصار السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

وأما بالنسبة لحجِّكم فلم يفرض الله على المقتدر منكم إلا حجّةٌ واحدةٌ فقط لمن استطاع إليه سبيلاً ومن ثم تتركوا المجال لإخوانكم الذين لم يحجّوا بعد، ولكن إيّاك من المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود فتلك بدعةٌ ما أنزل الله بها من سُلطان! بل التقبيل هو لبيت الله في أيّ مكانٍ وليس حصرياً لتقبيل الحجر الأسود، فلا تكونوا من الجاهلين.

وحِجْ كما يحجّ إخوانك المُسلمين فلا تثريب عليك وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وقريباً بإذن الله يتنزّل بيانٌ نزيدكم فيه عن الحجّ تفصيلاً، وأقل الأخطاء في أركان الدين هي في الحجّ والصوم والحمدُ لله، ونحن حريصون على وحدة صفّكم ولم يبعث الله الإمام المهديّ ليزيدكم تفرقاً إلى تفرقكم، أفلا تعلمون أنّ الإمام المهديّ حين يصلي المغرب في صلاة الجماعة فإنه يُصلي ثلاث ركعاتٍ معهم برغم أنّي أعلم إنّما صلاة المغرب المفروضة هي ركعتان، ولكنّي حين أصليها فرديّة في سفرٍ أو في حضرٍ فإني أصليها ركعتين إلا أن أصلي في الجماعة فإني لا أخرج عن صفّهم حتى ولو كنت مُحقاً.

فاهتموا بوحدة صفّكم فذلك هو أعظم عند الله وأهم مما تتجادلون فيه في مسائل لا تضرّ دينكم اختلافكم فيها؛ بل يضرّكم ويضرّ دينكم هو تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. فتفشلوا فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم.

فاتقوا الله أحبتي المُسلمين وهلّموا لجمع شملكم ولتوحيد صفّكم، أفلا ترون الأعداء قد شمّروا لحربكم وحرب دينكم؟ فاتقوا الله وتقبل الله صلواتكم وحجّكم وكافة عبادتكم لربكم إنّ ربّي غفورٌ شكورٌ، فأهم شيء أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً(31)} صدق الله العظيم [النساء].

وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} صدق الله العظيم [النجم:32].

فاتّقوا الله عباد الله، فكيف انّي أدعوكم لوحدة صفّكم ولجمع شملكم؟ كوني أستطيع أن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ثم نجتث التعدديّة المذهبيّة في دينكم التي كانت سبب تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم! فإلى متى الإعراض يا معشر عُلماء الأمّة؟ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم حتى لا نخفي مما علّمنا الله شيئاً، كوني لا أريد أن أضيف فرقةً جديدةً إلى فرَقِكم بل أريد جمع صفِّكم ووحدة شملكم والعزّة لله جميعاً فكونوا عباد الله إخواناً إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *