رد المهدي المنتظر على حيدر بالحق، فهل بعد الحق إلا الضلال ؟


– 1 –
الإمام ناصر محمد اليماني
30 – 07 -1430 هـ
23 – 07- 2009 مـ
12:49 صباحاً
________

ردّ المهديّ المنتظَر على حيدر بالحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢﴾} سلام الله عليك أخي حيدر، وأبشر بالهُدى والثبات على الصراط المستقيم، ويا أخي حيدر إنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهّار في أرضه، وأقسمُ بالله العليّ العظيم لو يقول أخي حيدر أنّه قد استغاث بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فحضر فرآه بين يديه قائماً بالعلم أو بالحلم ومن ثمّ يشهد أخي حيدر أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فإنّي سوف أقول لك يا أخي حيدر إني أقسمُ بالله العظيم أنّ ذلك هو الشرك العظيم في الإثم وأنّ الذي يحضر لدى المستغيثين بغير الله فإنّه الشيطان الرجيم ألدّ أعداء الله ورُسله والمهديّ المنتظَر. وأقتبس من بيانك ما يلي:

(من ناحية أخرى العبد الضعيف عندي عقيدة في شخص ما أنه المهدي و أراني الله دلائل ذلك في بعض الرؤى و حتى في اليقظة و عندي ارتباط روحي بهذا الشخص و أشعر به متى يحضر بروحه و ينظر إلى الشخص الذي ذكر اسمه فيقشعر لها بدنه .. و هو دليل روحي ذاتي لا يقاوم...هذا إلى جانب الحجج العقلية و النقلية على وجوده و الأولياء العدة الذين تشرفوا بمقابلته و معرفته شخصيا قديما و حديثا و إلى يومنا هذا و المعتقدين فيه مرتبطين به على جميع المستويات مناما و يقظة و يستغيثون به فيغيثهم في الحال و يحضر عندهم بجسده و روحه فيقضي لهم حوائجهم ثمّ يختفي عن الأنظار و كأن الأرض ابتلعته)

ومن ثمّ أردّ عليك بالحقّ والقول المُختصر: أقسمُ بالله الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إنّ الذي تستغيثون به من دون الله فيحضر لديكم إنهُ ألدُّ أعداء الله ورُسله والمهديّ المنتظَر، وما كان هو المهديّ المنتظَر بل شيطان أشِر يدعوكم لتشركوا بالله فتكونوا من أصحاب السعير وهم رجالٌ من الجنّ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الجن]، وهم ليسوا من عباد الرحمن المقربين الذين لا يدعون الناس إلى دعوة أحدٍ من دونه فيشرك بالله.

وتعال لأعلمك بحقيقة أمركم في الكتاب ومنهم من يقول أنه من الملائكة المقربين وهو رجل حضر من الجنّ، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

أولئك من أصحاب الجحيم إلا من تاب واتّبع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه الذي يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولا يقول للناس اتّخذوني إلهاً من دون الله ولكن كونوا ربانيين فاعبدوا نعيم رضوان الله النَّعيم الأعظم من نعيم جنته فيجد ذلك من عرف ربّه فيشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه لهو النَّعيم الأعظم والأكبر من نعيم جنته تصديقاً لقول الله تعالى في سورة التوبة: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وما كان للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولا جميع أنبياء الله أن يقولوا للناس كونوا عباداً لي وادعوني من دون الله تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

فإني المهديّ المنتظَر أحذّرك يا حيدر أن تكون من الذين يعبدون أولياء الله من دونه فتكون من المعذّبين تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

برغم أنّ أولئك الرجال الذين يحضرون إليكم من الجنّ منهم من يقول إنهُ المهديّ المنتظَر أو أيّ من عباد الله المُقربين فتزعمون أنهُ هو، ويا سبحان الله! فإنّ المهديّ المنتظَر وجميع الأنبياء والمرسَلين وأولياء الله المقربين لن يغنوا عنكم من الله شيئاً؛ بل نحن عبادٌ أمثالكم نتنافس في حُبّ الله وقُربه أيهم أحبّ وأقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

{وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٦﴾ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

ويا أخي حيدر، آتني بعلمٍ للذين تدعون من دون الله إن كنتم صادقين! تصديقاً لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤﴾ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

فاتّقوا الله فلا تعبدوا الشياطين من دون الله فيُعذبكم الله عذاباً نُكراً، إنّي لكم نذير مُبين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

وأما بالنسبة لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53]، فظنّ الذين يدعون عباده من دونه فيستغيثون بعبده المهديّ المنتظَر من دون ربه، ومن ثمّ يحضر إليهم شخصٌ بين أيديهم، شُبيك لُبيك فإذا هو يحضر بين أيديهم كالدُّخان فيكون رجلاً أو يتمثل رجلاً مُباشرةً ويقول إنّهُ المهديّ المنتظَر أو يزعمون إنّه المهديّ المنتظَر فيَعدُهم بغير الحقّ وما يَعِدُهم الشيطان إلا غروراً فذلك هو شيطانٌ رجيمٌ، ولو كانوا يدعون الله وحده لما حضر إليهم ولما استطاع وإنّما سلطانه على الذين يتّبعونه فيدعون غير الله من الغاوين الذين يستغيثون بعباده الصالحين من دونه. وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

ولكن الذي حضر لديكم ليس أحدهم؛ بل شيطانٌ رجيمٌ. أمّا عباد الله الصالحين فلا يعلمون بما حدث وهم عن دُعائكم غافلون، وقال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [البينة].

وقال عزّ وجل: {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن].

أفلا ترون أنهم سوف يكفرون بشرككم بالله ويقولون لكم لسنا من حضر لديكم فكنتم لهم تعبدون وكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم إنْ كنّا عن دعائكم لغافلون، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

ويا حيدر وكأنّي أراك قد هُديت إلى صراطٍ مستقيمٍ، وإنّما تُريد أن يأتي من المهديّ المنتظَر ناصر محمد رداً عليك لتهدي به قوماً آخرين كانوا على شاكلتك، وأتمنى من الله أن يكون إحساسي نحوك هو الحقّ من ربّ العالمين أنهُ قد هداك إلى الصراط المستقيم، ولكنه يعتبر ظنّاً والظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً حتى يتلوه اليقين باعترافك بالحقّ، أو يأتيك ردٌّ نُفصِّله فنقيم عليك الحجّة بالحقّ، أو تهتدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

فلا تُشركوا بالله إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ، وما المهديّ المنتظَر إلا بشرٌ مثلكم لا يغني عنكم من الله شيئاً فلا تشركوا بالله، إنّ الشرك لظلمٌ عظيم الإثم في الكتاب.

اللهم قد أفتيت بالحقّ، اللهم فاشهد، فإنّي بريءٌ مما تشركون، فلا تكونوا من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر].

أما بالنسبة لظنّهم أنّ حضور المهديّ المنتظَر بين أيديهم هو تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53] فإنّهم لخاطئون، فهو يتكلم عن آياتٍ سيشهدها البشر جميعاً ومنها كوكب سقر اللواحة للبشر في الآفاق عمّا قريب تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيّظهره الله به في ليلةٍ وهم صاغرون.

وأما قوله: {وَفِي أَنفُسِهِمْ} فأولئك أصحاب الكهف والرقيم؛ آيات لهم من أنفسهم عجباً كما سبق تفصيلهم من الكتاب، فكن من الشاكرين وصدِّق بالحقّ من ربك ولا تتّبع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيهدونك إلى صراط الجحيم.

وأما أكبر آيات التصديق في الكتاب للمهديّ المنتظَر:
إنّه حقيقة اسم الله الأعظم يجده الذين عرفوا حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه حقيقة في أنفسهم وإنّا لصادقون.

وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
______________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *