– 2 –
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
24 – محرم – 1430 هـ
21 – 01 – 2009 مـ
01:05 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ إلى كوراك ومحمد العربي ..
وأمّا أنت يا محمد العربي، أتريد الله أن يهزأ بموسى فيخبرنا كيف نطق {مَآرِبُ أُخْرَىٰ} وأنه قال مآيب أخرى؟! فانظر لنفسك لو كان لديك عُقدة مِن لسانك في حرف الراء فتقول لأحد زُملائك: “سافرنا القيّة”، ومن ثمّ يقول لك بعدك: “سافرنا القيَّة”، فسوف تغضب لأنك تعلم بأنّه ليس لديه عُقدة مِن لغة لسانه في حرف الرّاء وإنّما ذلك هُزوًا على عقدة لسانك، ولماذا ما دام فَهِمَ ما تقصده، لماذا لا ينطقها صح ويقول سافرنا القرية؟ وأنت كذلك تريد أن يخبرنا الله كيف نطق موسى {مَآرِبُ} وتقول لماذا لم يقل مآيب مثل موسى؟ ومن ثمّ نقول لك: ولكنّ الله يعلم إنّه يقصد مآرب فلن يهزأ بنبيّه.
وثانيًا أنا لم أُحَدد العُقدة في لسان موسى عليه الصلاة والسلام في أيّ حرفٍ مِن حروف لسانه! وإنّما ضربت لكم على ذلك مثلًا لكي تفهموا المقصود.
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
24 – محرم – 1430 هـ
21 – 01 – 2009 مـ
01:05 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ إلى كوراك ومحمد العربي ..
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [النحل]. إذًا {لِّسَانُ} أي: اللغة التي ينطق بها اللسان.ومعنى قوله تعالى:
{وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿٢٧﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [طه]، أي حَرفًا مِن لغته ومِن لغة قومه لا يستطيع أن ينطقه كما هو، وليس بلسانه عقد يا رجل! بل (عُقدة مِن لساني) ويقصد حرفًا مِن لغة لسانه ولسان قومه لا ينطقه صحيحًا، ولذلك لن يفقه قومه الكلمة التي يوجد بها هذا الحرف الذي لسانه معقود فيه لا ينطقه صحيحًا، إذًا هو يقصد حروف اللغة وليس القصد عُقد بلسانه، فانظر لقوله تعالى: {لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} صدق الله العظيم [النحل:103]. إذًا المعنى لقوله: عُقدة من لساني أي من أحرف اللغة يا كوراك.. هداك الله.وأمّا أنت يا محمد العربي، أتريد الله أن يهزأ بموسى فيخبرنا كيف نطق {مَآرِبُ أُخْرَىٰ} وأنه قال مآيب أخرى؟! فانظر لنفسك لو كان لديك عُقدة مِن لسانك في حرف الراء فتقول لأحد زُملائك: “سافرنا القيّة”، ومن ثمّ يقول لك بعدك: “سافرنا القيَّة”، فسوف تغضب لأنك تعلم بأنّه ليس لديه عُقدة مِن لغة لسانه في حرف الرّاء وإنّما ذلك هُزوًا على عقدة لسانك، ولماذا ما دام فَهِمَ ما تقصده، لماذا لا ينطقها صح ويقول سافرنا القرية؟ وأنت كذلك تريد أن يخبرنا الله كيف نطق موسى {مَآرِبُ} وتقول لماذا لم يقل مآيب مثل موسى؟ ومن ثمّ نقول لك: ولكنّ الله يعلم إنّه يقصد مآرب فلن يهزأ بنبيّه.
وثانيًا أنا لم أُحَدد العُقدة في لسان موسى عليه الصلاة والسلام في أيّ حرفٍ مِن حروف لسانه! وإنّما ضربت لكم على ذلك مثلًا لكي تفهموا المقصود.
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________