– 3 –
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
07 – ذو الحجة – 1430 هـ
24 – 11 – 2009 مـ
01:27 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
احذر أيّها الماحي إن كنت حقّاً من الأنصار السابقين الأخيار فأطِع الأمر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
فهل صحيحٌ أنّك تريد أن تجعل صورةً للمسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ فما يدريك بصورته يا رجل؟ وها أنت تريد أن تؤلف كتاباً وتجعل عليه صورة المهديّ المنتظَر والمسيح عيسى ابن مريم، فما يُدريك بالمسيح عيسى ابن مريم؟ أفلا تعلم أنّ الله قد أراني صورة الدجال؟ فلو رأيتُه لعرفته ولم نجده أعور، ولم نجد أنّه مكتوبٌ على جبينه كافر، وإنّما ذلك مكرٌ من شياطين البشر حتى إذا وجد المسلمون المسيح الدجال ليس بأعور ولا مكتوب على جبينه كافر فلعلّهم يستجيبون لادِّعائه الربوبيّة، فيقولون: “ألم يقل لنا نبيّنا أنّ المسيح الدجال أعور وربنا ليس بأعور؟ إذاً هذا هو ربّنا”.
وربما يصنعون مكراً آخر فيأتون بأعور حتى تتسنّى لهم فتنة البشر، وهيهات هيهات فوالله الذي لا إله غيره لا يستطيع المسيح الدجال أن يفتن الذين اتّبعوا الذّكر وذلك لأنّه حين يكلّمهم مواجهةً فسوف يردّون عليه ويقولون: “قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشورى]، فكيف تكلِّمنا مواجهةً ونحن نراك يا عدوّ الله ورسله والمهديّ المنتظر؟”. وأمّا آخرون فسوف يقولون: “بل هو ربّنا، ألم يقل رسول الله أنّ المسيح الدجال أعور وربنا ليس بأعور وهذا ليس بأعور ولا مكتوبٌ على جبينه كافر” ثم يتّبعوه، إلا أن يكفروا بروايات الكفر المخالفة للبيان الحقّ للذكر فيتّبعوا البيان الحقّ للذكر إن كانوا به مؤمنين.
ويا أيّها الماحي، لا تتصرف في شيءٍ لم تأخذ فيه الشورى من المهديّ المنتظَر إن كنت حقّاً من الأنصار السابقين الأخيار، وأرجو من الله أن يطمئن قلبي نحوك إن كنت من الصادقين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________