الرد على طالب العلم (نتدارس كتاب الله) بسلطان العلم..

– 2 –

الإمام ناصر محمد اليماني
09 – 04 – 1430 هـ
05 – 04 – 2009 مـ
12:45 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ

الردّ على طالب العلم (نتدارس كتاب الله) بسلطان العلم..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أمّة الإسلام ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّي الإمام المهديّ الحق من ربّ العالمين حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ والحقّ أقول أنّ القرآن من عند الله وكذلك السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله، وأُشهدُ الله وكافة عباده الصالحون في السماوت والأرض أنّي مؤمنٌ بكتاب الله والسُّنة النّبويّة الحقّ، فجميعهم أتى بهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من عند ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الحشر:٧].

أي ما أحلَّ لكم محمدٌ رسول الله وعلّمكم به في كتاب الله أو في سُنّة السُّنّة الحقّ فخذوه وما نهاكم عنه فعلّمكم به في كتاب الله أو في السنة الحقّ فانتهوا، فما خطب الذي يريدون أن يعرضوا عن الحقّ جعلوا هذه الآية حصرياً على السنة، أفلا يتقون؟ ذلك لأنّ القرآن أتى به محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكذلك السُّنة النّبويّة الحقّ أتى بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأقسمُ بالله العظيم أنّ الذين يريدون أن يستمسكوا بالقرآن وحده فنبذوا السُّنة النّبويّة أنّهم ضلوا ضلالاً بعيد وكذلك الذين يريدون أن يستمسكوا بالسُّنة النّبويّة ويذرون القرآن وراء ظهورهم أنّهم كفروا بما أُنزل على محمد، فاتقوا الله يا معشر علماء الأمّة واستمسكوا بكتاب الله وبسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف من السُّنة النّبويّة لمُحكم القرآن فاعتصموا بالقرآن وذروا ما خالفه وراء ظهوركم ذلك لأنّ الله أفتاكم أنّ الحديث إذا جاء في السُّنة النّبويّة مُخالفة لمحكم القرآن العظيم فعلَّمكم الله أنّ ذلك الحديث النبوي جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على ألسنة شياطين الإنس فاتقوا الله واستمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ، ومن قال لكم أنّ ناصر محمد اليماني لا يؤمن من أحاديث السُّنة إلا ما وافق القرآن حاشا لله لم أقل ذلك أبداً فلا يفتري علينا المُفترون وأنا حيّ بينكم، أفلا يتقون؟ بل أفتيتُكم بالحقّ تكراراً ومراراً مرةً تلو الأخرى أنّي أدعوكم إلى الاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وهيهات هيهات، أفلا تعلمون إنّما ابتعثني الله للدفاع عن سنة محمد رسول الله الحقّ فأُطهِّرها من البُدع والمُحدثات تطهيراً وذلك لأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ الذي يؤمن بأنّ السُّنة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله. تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحق: وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولكنّ السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف بل القرآن فقط حفظه الله لكم من التحريف وعلمكم الله أنّ الحديث النبويّ الذي يُروى عن النّبيّ إذا جاء من عند غير الله ولم ينطق به رسول الله بأنّكم سوف تجدوا بينه وبين القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كثيراً (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (84)}صدق الله العظيم [النساء].

فإذا تدبرتم هذه الآيات تجدوا فيهن الفتاوى الحقّ أنّ السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن محفوظٌ من التحريف، وعلّمكم الله أنّ المنافقين يفترون على نبيِّه بغير الحقّ بأحاديثَ نبويّة غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، ثمّ أمركم الله أن تعرضوها على القرآن فتتدبروا ما جاء في مُحكمه وإذا كان هذا الحديث النبويّ جاء من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين ما جاء في محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، ذلك لأن الحقّ والباطل نقيضان مُختلفان، وذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كثيراً (82)}صدق الله العظيم [النساء].

ولكن الذين لا يعلمون أنّ السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله ظنّوا أنّه يقصد القرآن أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً بل القرآن محفوظ فلا يستطيعون أن يفتروا فيه شيئاً؛ بل علمكم الله أنّ الافتراء يكون في السُّنة النّبويّة غير المكتوبة وغير المحفوظة فيحضر المنافقون المُحاضرات لبيان القرآن في السُّنة النّبويّة حتى إذا برزوا من المحاضرة النبويّة يبيِّتوا أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام وذلك واضحٌ وجليُ الفتوى بنص القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء].

ولم يأمر الله رسوله بطردهم وذلك لكي يعلم الله من الذين يتّبعون كتاب الله وسنة رسوله الحقّ نور على نور فلا يختلفان أبداً من الذين يذرون كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فيستمسكون بأحاديث الشيطان الرجيم التي تختلف مع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ويحسبون أنّهم مهتدون فضلّوا وأضلّوا عن سواء السبيل.

ويا طالب العلم إن كنت حقاً تريد الحقّ ولا غير الحق فإنّي الإمام المهديّ أدعوك إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولا أفرّق بين كتاب الله وسنة رسوله والحديث الذي يُذاع الخلاف بينكم عليه في السُّنة النّبويّة فارجعوا إلى محكم القران العظيم فتدبّروه وإذا كان حديثاً جاء من عند غير الله فحتماً تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً ثم تعتصمون بالقرآن وتذرون ما خالفه وراء ظهوركم لأنّه حديث مُفترى ما دام تخالف مع محكم القرآن العظيم.

ويا أمّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم أعوذُ بالله العظيم أن أكون من القرآنيين من الذين يتمسكون بالقرآن وحده ويذرون السُّنة النّبويّة الحقّ من ربهم، وأعوذُ بالله العظيم أن أكون من أهل السُّنة من الذين يستمسكون بالسُّنة النّبويّة وحسبهم ذلك! ويذرون القرآن وراء ظهورهم، وأعوذُ بالله العظيم أن أكون من الشيعة من الذين يستمسكوا بروايات أهل البيت وكأنها قرآن منزل محفوظ من التحريف ويذرون كتاب الله وراء ظهورهم! وأعوذُ بالله أن أنتمي إلى أيٍّ من طوائف المُسلمين فجميعهم على ضلالٍ مُبينٍ ولا اُصلّي على أحدٍ من عُلمائهم حتى يستمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولا يفرّقوا بين الله ورسوله فيستمسكوا بالسُّنّة ويذرون القرآن أو يستمسكوا بالقرآن ويذرون السُّنة فمن فعل ذلك فقد ضلّ ضلالاً بعيداً وإنّي عليه شهيد ما دُمت فيكم، فاتقوا الله واستجيبوا للدّاعي إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وذروا ما خالف لمحكم القرآن من السُّنة النّبويّة فإنه حديث نبويّ مُفترى لم ينطق به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بل جاء من عند غير الله، فهل تعلمون ما معنى قول الله تعالى؟ {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ}؛ أي الحديث النبويّ لو كان من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، أفلا تتقون؟ فما خطبكم لا تفقهون قولاً؟ ويا قوم تالله إنكم على ضلالٍ مُبينٍ إلا طائفةً منكم الذين استجابوا لدعوة الرجوع إلى منهاج النبوة الأولى إلى ما كان عليه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والذين معه قلباً وقالباً كانوا على منهاج كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما بدلوا تبديلاً وما كانوا يستمسكوا بما أحلّه الله في السُّنة النّبويّة ثم يأتوا ما حرمه الله في القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ بل بما آتاهم الرسول فعلمهم بما أحله الله لهم في كتاب الله وفي سنة رسوله فيأخذوه وما نهاهم الله عنه في كتاب الله أو في سنة رسوله فينتهوا، فاتقوا الله فإنكم لستم على كتاب الله ولا على سنة رسوله ولو كنتم لا تزالون على الهدى لما جاء قدر المهديّ المنتظَر المقدور في الكتاب المسطور ليخرجكم من الظُلمات إلى النور، فهل تستوي الظُلمات والنور والأعمى والبصير والأحياء والأموات وما أنت بمُسمع من في القبور.

فأهلا وسهلاً بك يا طالب العلم على الرحب والسعة، فلا تتبع الداعي إلى الصراط المُستقيم إذا وجدته يدعوك إلى القرآن وحده والإعراض عن جميع ما جاء في السُّنة النّبويّة الحقّ ولا تتبعني إذا دعوتُ الناس بالاستمساك بالسُّنة النّبويّة والإعراض عمّا جاء في القرآن العظيم، وهيهات هيهات هيهات.. أقسم بربّ العالمين لا ولن أحيد مثقال ذرةٍ ولا قيد شعرةٍ عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فمن كان يريد الحقّ فليستجِب لدعوة الحقّ من ربه نُصرة لما أتاكم به محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فاتبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتبعاً لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولذلك جاء قدر اسمي المقدور في الكتاب المسطور (ناصر محمد) منذ أن كُنت في المهد صبياً، ولم يجعلني رسولاً ولا نبياً بل الإمام الناصر لما أتاكم به محمد رسول الله من لدن عليم حكيم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولا أفرق بين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما أنا من المُشركين الذين يُفرِّقون بين الله ورسوله بل القرآن والسنة نور على نور، واقترب النصر والظهور ببأسٍ شديدٍ فاتّبعوا الحق يا من ترجون تجارة لن تبور.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *