الإمام ناصر محمد اليماني
01 – 06 – 1432 هـ
05 – 05 – 2011 مـ
03:31 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://www.mahdialumma.com/showthread.php?p=14783
ـــــــــــــــــــــ
الآيات المحكمات البيِّنات هنّ الأساس الذي تمّ عليه بناء الدعوة المباركة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع التابعين للحقّ في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بأخينا المحترم أبي خالد، حللت أهلاً ونزلت سهلاً ويُرحِّب بك المهديّ المنتظَر وكافة الأنصار ضيفاً محترماً في طاولة الحوار العالميّة في عصر الحوار من قبل الظهور، ونِعم الرجل يا أبا خالد إذْ أعلنتَ الدفاع عن حياض الدين وأعلنتَ بالوعد للمؤمنين أنك سوف تقيم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني وتحكم بالحكم الفصل، فإن فعلتَ يا أبا خالد وجئتَ بالبيان الأحقّ للقرآن العظيم هو أهدى من بيان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً فسوف يكون المسلمون ممنونين لأبي خالد وأنصار ناصر محمد اليماني خاصةً لو أثبتَّ بالسلطان من محكم القرآن أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ، ولكنك لن تفعل ولن تستطيع ما دامت السماوات والأرض! وهل تدري لماذا يا أبا خالد؟ وذلك لأنك ترفض المرجعيّة الحقّ القرآن العظيم الذي ندعوكم إلى الرجوع إليه والاحتكام إلى محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكمه سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسنة النَّبويّة.
وما يلي فتوى أبي خالد مقدّماً أنّ الجدل بينه وبين ناصر محمد اليماني سوف يكون جدلاً عقيماً، ومن ثم أفتاكم أبو خالد عن السبب نقتبسه من بيانه كما يلي:
[quote]وبما اننا لا نتفق في مرجعيّة الأحاديث التي تختلف مع هوى اليماني فأستطيع أن أجزم بأن هذا الحوار عقيم.[/quote]وحَكَمَ أبو خالد مُسبَقاً بإعلان النتيجة للحوار من قبل الحوار بينه وبين ناصر محمد اليماني بفتواه أنّ الحوار بينه وبين ناصر محمد اليماني سيكون جدالاً عقيماً، وأفتى عن السبب بأنّه بسبب المرجعيّة التي يدعو ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إليه هو كتاب الله القرآن العظيم لكونك تعلم أنّ المرجعيّة التي يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني هو القرآن العظيم، وهذا يعني أنّ (محمد محمود سليمان) أبو خالد يرفض أن يكون الله ربّ العالمين هو الحَكَم بين المختلفين في الدين في هذه الحياة من قبل يوم القيامة! ويا سبحان الله العظيم فهل قلتُ لكم إلا هل ترضون أن يكون الله هو الحَكم في الاختلاف بين علماء المسلمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].ويا أبا خالد إن كنت تريد أن يرجع أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في مختلف الأقطار فعليك أن تقيم الحجّة بالحقِّ من محكم القرآن العظيم على الإمام ناصر محمد اليماني، ثم تُدمِّر الأساس الذي تمّ عليه بناء دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على عرشٍ كريمٍ ذي أعمدة، وتمّ بناء عرش الدعوة المباركة على أعمدةٍ ذات أساسٍ قويٍّ متينٍ، فإذا حطّمتَ هذه الأعمدة فحتماً سوف يخوي عرش دعوة الإمام ناصر محمد اليماني، وهذه الأعمدة مكونةٌ من عدة آياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم هي برهان الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وهي كما يلي:
2 – {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
3 – {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. 4 – {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء]. 5 – {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. 6 – {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص]. 7 – {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس]. 8 – {وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]. 9 –{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} [المائدة]. 10 – {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل]. 11 – {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]. 12 – {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].
13 – {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. 14 – {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [النساء:105]. 15 – {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة]. 16 – {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحِجر]. 17 – {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
إذاً يا أبا خالد لقد تبيّن لكم أنّ الحجّة التي جعلها الله عليكم يوم القيامة إذا لم تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وإن لم تفعلوا فسوف يجعلكم الله مع الذين تلفح وجوههم النار أولئك المعرضون عن اتّباع الذِّكر والاحتكام إلى محكم آياته البيّنات ولذلك أُقيمت عليهم الحجّة يوم القيامة بعدم اتّباع آيات الكتاب المبين، وسوف يقيم الله عليهم الحجّة بالحقِّ ويقول:
{أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖوَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]. {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45]. {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ق].
وتلك الآيات المحكمات البيّنات هنّ الأساس الذي تمّ عليه بناء الدعوة المباركة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولكن فضيلة الشيخ محمد محمود سليمان المكنّى بأبي خالد يُنكر على الإمام ناصر محمد اليماني المرجعيّة التي يدعو إليها ناصر محمد اليماني القرآن العظيم! وبما أنّه يعلم علم اليقين أنّه لن يستطيع أن يقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني من محكم القرآن العظيم ولذلك أعلنَ أبو خالد بالحكم
على الحوار مسبقاً بينه وبين ناصر محمد اليماني في الحوار أنّه سوف يكون جدلاً عقيماً، ولربّما يودّ أبو خالد أن يقاطعني فيقول: “يا ناصر محمد اليماني إنّك تَنهَى عن الاقتباس الجزئي وترك باقي كلماتٍ في البيان في قلب وذات الموضوع أفلا تقتبس حُكم أبي خالد الاقتباس الكامل؟” ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: وها هو حُكم أبي خالد نقتبسه لكم مرةً أخرى بالحقِّ من غير تزوير:[quote]وبما اننا لا نتفق في مرجعيّة الأحاديث التي تختلف مع هوى اليماني فأستطيع أن أجزم بأن هذا الحوار عقيم , فأنا أقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وقال أكابر علمائنا وأنتم تقولون قال الإمام ثم قال الله , فإنكم واقعون في ما تحذرون الناس منه وهو التعصب والغلو :” أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون “ولذلك قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: وهذه عادة ضعفاء العقول , يعرفون الحقّ بالرجال ,لا الرجال بالحقِّ “.وفي السياق نفسه يقول ربنا ” وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنُؤمِن كما آمن السفهاءُ ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون“
“ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”[/quote]
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: كيف أنّك تُنكر المرجعيّة التي يدعوكم ناصر محمد اليماني إلى الرجوع إليها القرآن العظيم؟ ومن ثم تقول:[quote]“فأنا أقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وقال أكابر علمائنا وأنتم تقولون قال الإمام ثم قال الله، فإنكم واقعون في ما تحذرون الناس منه وهو التعصب والغلو”[/quote]
ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله لَئِنْ استطعت أن تأتي بآيةٍ أو حديثٍ يَنسبه الإمام ناصر محمد اليماني إلى نفسه فقد صدقتَ وكذب الإمام ناصر محمد اليماني، وإن لم تفعل ولن تفعل فقد أصبحتَ من أهل الزور والبهتان بل الإمام ناصر محمد اليماني يقول قال الله تعالى وقال رسوله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – ولم آتِكم ببرهانٍ آخر غير قول الله وقول رسوله الحقّ الذي لا يختلف مع محكم كتاب الله القرآن العظيم، ولربّما يودّ فضيلة الشيخ محمود محمد سليمان أن يقاطعني فيقول: وأنا كذلك يا ناصر محمد اليماني أجادلكم بقول الله تعالى، ألم تجد قول الله فيما اقتبسته من بياني كما يلي:[quote]“وبما اننا لا نتفق في مرجعيّة الأحاديث التي تختلف مع هوى اليماني فأستطيع أن أجزم بأن هذا الحوار عقيم , فأنا أقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وقال أكابر علمائنا وأنتم تقولون قال الإمام ثم قال الله , فإنكم واقعون في ما تحذرون الناس منه وهو التعصب والغلو :” أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون “ولذلك قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: وهذه عادة ضعفاء العقول , يعرفون الحقّ بالرجال ,لا الرجال بالحقِّ “.
وفي السياق نفسه يقول ربنا ” وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنُؤمِن كما آمن السفهاءُ ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون“
“ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”[/quote]
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فمن تنطبق عليه هذه الآيات؟ فهل تنطبق على الذين آمنوا بالقرآن العظيم واتّبعوه أم تنطبق على المعرضين عن الإيمان بالقرآن العظيم وكذلك عن المؤمنين به المعرضين عن اتّباعه؟ وقال الله تعالى: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا فضيلة الشيخ المحترم وقبيله فضيلة الشيخ محمد الهواري ووليّهم أبا حمزة محمود المصري كوني أراهم أولياء بعض، والدليل ما جاء به محمود محمد سليمان الذي كتبه في موقع أبي حمزة شبهات وردود بما يلي:
[quote]{ولا زلت عاكفا على تكملته واخراجه كاملا مدعما بالحجج من القران والسنه وأقوال أهل العلم من السلف والخلف , والخطير أنّني قد توصلت الى أن اليماني يقول بما يعتقد جمهور علمائنا أنه كفرٌ بواحٌ لا لبس فيه , وسأعرض هذا البيان على بعض أهل العلم الثقات وكذلك سأطرحه في هذا المنتدى لأرى ما يقوله إخواني ويهمني جدا أن يبدي الدكتور الهواري رأيه , وزادني الله تثبيتا في رؤيةٍ رأيتها في وقت لاحق من ذلك اليوم , والمضحك المبكي أنّني قصصتها على أحد الإخوه من اتباع اليماني الذي زارني يومها , فما كان منه الا ان استنتج أن الشياطين استهوتني وأخذت تتخبطني من كل جانب , مع أن شرح صدري لما وصلت اليه كان فيه الثبات القوي ولا حول ولا قوة ألا بالله … يتبع …}[/quote]ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ المحترم محمود محمد سليمان لقد دعوتُ الهواري من قبلك للاحتكام إلى القرآن واتّباعه وأبَى إلا أن يتبع الأحاديث والروايات، وأراكم تصفون من يعتصم بمحكم كتاب الله بالكفر، وأقول لكم فليشهد الثقلان أنّني كافرٌ بما يخالف لمحكم الذِّكر المحفوظ من التحريف في جميع كتيّبات البشر مسلمهم والكافر فكونوا على ذلك من الشاهدين وتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله لننظر أيّنا كان من الكافرين وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
ويا رجل، إنّني أراك تغضب حين يقول المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أنّ علماء المنابر المعرضين عن الذِّكر المعتصمين بما يخالف لمحكم الذِّكر أنهم كمثل البقر التي لا تتفكّر، ولم أظلمهم شيئاً تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل]. {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [النمل].ولربّما يودّ أن يقاطعني محمود محمد سليمان ويقول: “يا يماني، احترم نفسك، فكيف تصف من لم يستجِب لمرجعيتك بالكفر والبقر التي لا تتفكر؟”. ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني: بل أقسم بالله الواحد القهار لَئِن استمرّ إعراضهم عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم واتّباع آياته المحكمات أنه سوف ينطبق عليهم المثل الذي ضربه الله في محكم كتابه للمعرضين عن آيات الكتاب البينات وأقول قال الله تعالى:
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:176].ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو خالد المحترم ويقول: “يا يماني، اتقِ الله فإننا نحن علماء الأمّة لا ينطبق علينا هذا المثل لكوننا مؤمنين بآيات الكتاب في القرآن العظيم.” ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول قال الله تعالى:
{قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].ومثلكم كمثل الذين تمّت دعوتهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا وقالوا سمعنا وعصينا وقال الله تعالى:
{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [النساء:105]. {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة]. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فأما الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن من علماء الأمّة، فإذا لم تسَعهم المقاعد أمام الكمبيوتر فليجلسوا على رأس الإمام ناصر محمد اليماني وإنما أقصد من العلماء الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكمه في التوراة والإنجيل وفي أحاديث السنة النَّبويّة، فكن يا أبا خالد من الذين يسمعون ويعقلون من الذين استجابوا لدعوة الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وهل يَكفر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا بما يخالف لمحكم الذِّكر في جميع كتيّبات البشر أو في التوراة أو في الإنجيل؟ فاتقوا الله الواحد القهار.
ولربّما يودّ أن يقول فضيلة الشيخ أبو خالد: “يا يماني لماذا أنت أحياناً تكون فظاً في خطابك لعلماء المسلمين وهم إخوانك في دين الله؟”. ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
ذلك بأنّ منهم خرجت الفتنة وأنهم سوف يكونون سبباً في عذاب الله لكافة قرى البشر مسلمهم والكافر في عصر دعوة المهديّ المنتظَر بسبب إعراضهم عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به، وسبب إعراض كفار البشر عن دعوة المهديّ المنتظَر الذي يُصدِّقها العلم والمنطق هو بسبب إعراض المسلمين عن اتّباع ناصر محمد اليماني إلا من رحم ربي، وبما أنّ الشعوب الإسلاميّة أخَّروا التصديق والاتّباع للإمام ناصر محمد اليماني حتى يُفتي في شأنه علماء المسلمين الذين أبوا أن يكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم في أحاديث السُّنة النَّبويّة وهي أحاديث فتنةٍ موضوعةٍ.
إذاً علماء المسلمين إذا لم يستجيبوا لدعوة المرجعيّة الحقّ القرآن العظيم فسوف يكونون سبب هلاك البشر بما يُسمّونه بالكوكب العاشر.وسبق لنا ردٌّ عليك يا أبا خالد بالأمس فلا بدّ أنك اطّلعت عليه لا شك ولا ريب ولكنك رأيتَ أنه لا قِبَل لك بالرد عليه شيئاً منه كونه ذا برهانٍ مبينٍ من محكم الذِّكر على علماء الجمهور وجميع خطباء المنابر الذين يتّبعون ما يخالف لمحكم الذِّكر ويحسبون أنهم مهتدون
وها نحن نقوم بنسخه مرةً أخرى لكي يردّ عليه فضيلة الشيخ محمد محمود سليمان المكنّى أبو خالد، وإليكم بيان الأمس رداً على أبي خالد كما يلي:
https://mahdialumma.org/showthread.php?p=14754